الأمير الوليد بن خالد بن طلال ويكيبيديا سبب حادث الوليد بن طلال
من هو الوليد بن خالد بن طلال
زوجة الوليد بن خالد بن طلال
عمر الوليد بن خالد بن طلال
جنسية الوليد بن خالد بن طلال
اولاد الوليد بن خالد بن طلال
ديانة الوليد بن خالد بن طلال
مهنة الوليد بن خالد بن طلال
اهم اعمال الوليد بن خالد بن طلال
من هو الوليد بن خالد بن طلال
الأمير الوليد بن خالد بن طلال: قصة أمير نائم حيرت العالم
تُعد قصة الأمير الوليد بن خالد بن طلال واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة في العالم العربي، بل والعالم بأسره. أمير سعودي شاب، اختُصر طموحه وأحلامه في لحظة واحدة، لتتحول حياته إلى مشهد ثابت استمر لسنوات طويلة دون أن يستسلم محبوه أو يفقدوا الأمل في استيقاظه. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياته الشخصية، وزوجته، والظروف التي أحاطت بحادثه الأليم عام 2005، إلى جانب أثر قصته في المجتمع العربي.
الوليد بن خالد بن طلال عمره جنسيته أصله ديانته زوجته سيرته الذاتية

معلومات شخصية
الاسم الكامل: الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود
تاريخ الميلاد: 1987
الجنسية: سعودي
العائلة: آل سعود
الوالد: الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود
الوالدة: الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد
الحالة الصحية: في غيبوبة منذ عام 2005 إثر حادث مروري
اللقب: الأمير النائم
النشأة والحياة الشخصية
ولد الأمير الوليد بن خالد بن طلال في كنف عائلة ملكية تنتمي إلى بيت الحكم في المملكة العربية السعودية. والده هو الأمير خالد بن طلال، المعروف بمواقفه الدينية والوطنية، وهو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز. أما والدته فهي الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد، وهي من الأسرة الحاكمة أيضًا.
نشأ الوليد في بيئة مرفهة، لكنه لم يكن شابًا عاديًا، فقد امتاز بالجد والاجتهاد، حيث قرر الالتحاق بالكلية العسكرية من منطلق وطني، وهو ما يعكس حرصه على خدمة بلاده رغم انحداره من سلالة ملوكية.
الحادث المأساوي عام 2005
في عام 2005، وبينما كان الأمير الوليد في بداية حياته الجامعية، وقع حادث مروري مروع أدى إلى إصابته بإصابات بالغة في الرأس. كان عمره آنذاك حوالي 18 عامًا. أدت الصدمة الدماغية القوية إلى دخوله في غيبوبة طويلة لم يفق منها حتى اليوم.
وتم نقله مباشرة بعد الحادث إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومن ثم إلى العديد من المستشفيات داخل المملكة وخارجها، إلا أن حالته بقيت على حالها، وهو ما دفع أسرته إلى إعادته إلى منزله بعد فترة من العلاج، حيث أنشأوا له غرفة عناية فائقة أشبه بوحدة طبية كاملة داخل المنزل.
الغيبوبة المستمرة: 19 سنة من الأمل
منذ الحادث وحتى اليوم، بقي الأمير الوليد في غيبوبة شبه كاملة، وقد لقب إعلاميًا بـ"الأمير النائم". وعلى مدار أكثر من 19 عامًا، لم يفقد والده الأمل في شفائه، وحرص على إبقائه على أجهزة التنفس والعناية المركزة، رافضًا أي دعوة لرفع الأجهزة الطبية عنه.
وقد ظهرت عدة لحظات مؤثرة على مدار السنوات، حيث تحركت يد الأمير أحيانًا أو فتحت عيناه، ما دفع عائلته ومتابعيه للاعتقاد بإمكانية عودته إلى الحياة. وتم توثيق بعض هذه اللحظات عبر الفيديو، ما جعل قضيته تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى رمز للصبر والإيمان.
موقف العائلة
كان للأمير خالد بن طلال، والد الأمير الوليد، دور محوري في تسليط الضوء على معاناة ابنه، حيث أصر على إبقائه تحت العناية الطبية الكاملة داخل المنزل، رغم التكاليف العالية والجهد الكبير المبذول. كما رفض إجراء عمليات "القتل الرحيم" التي كانت بعض الأصوات تدعو إليها، مستندًا إلى الموقف الديني والإنساني في أن "الله وحده هو الذي يحيي ويميت".
ويحرص الأمير خالد على زيارة ابنه بشكل يومي، وينشر من حين لآخر صورًا ومقاطع فيديو تظهر لحظات استجابة بسيطة من الوليد، داعيًا الناس للدعاء له.
زوجة الأمير الوليد بن خالد بن طلال
قبل الحادث بسنوات قليلة، تم عقد قران الأمير الوليد بن خالد على إحدى الأميرات من العائلة المالكة، إلا أن الزواج لم يتم بسبب الحادث الأليم الذي تعرض له. وتشير بعض المصادر إلى أن عقد القران كان رسميًا، ولكن لم يحدث دخول فعلي، وبالتالي لم يُستكمل الزواج بعد دخوله في الغيبوبة.
ولم تتزوج الفتاة من بعده، تضامنًا مع حالته، ووفاءً بالعهد، وهو ما أضفى بعدًا إنسانيًا عميقًا على القصة التي باتت تضرب مثالًا في الوفاء والصبر.
تفاعل الجمهور والإعلام
تحولت قصة الأمير النائم إلى قضية رأي عام في السعودية والعالم العربي. فكلما انتشرت له صور جديدة أو مقاطع تظهر تحركات لا إرادية، عاد الحديث عنه مجددًا، وتدفقت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد كتب عنه العديد من الكتاب والصحفيين، وظهرت تقارير تلفزيونية تتحدث عن حالته، كما قام مشاهير وفنانون بالدعاء له، معبرين عن تعاطفهم الكبير مع الأسرة.
أبعاد إنسانية وروحانية
لم تكن قصة الأمير الوليد مجرد قصة طبية، بل تحمل أبعادًا روحية وإنسانية عميقة، حيث يرى البعض أنها اختبار للصبر والإيمان، ودعوة للتأمل في قيمة الحياة والصحة والرضا بقضاء الله.
وتحوّل الوليد إلى رمز للصبر، ليس فقط لوالديه، بل للملايين من الناس الذين تابعوا قصته، مما جعل الكثيرين يعيدون التفكير في مفهوم "الرحمة" و"الأمل"، وكيف يمكن للإنسان أن يتمسك بالحياة حتى في أصعب لحظاتها.
رسائل من داخل الغيبوبة
رغم الغيبوبة الطويلة، يقول الأطباء إن جسم الوليد يستجيب لبعض المؤثرات أحيانًا، مثل تحريك العين أو اليد، وهو ما يُعد أملًا صغيرًا يلوح في الأفق. ورغم عدم قدرة الأطباء على التنبؤ بمصيره، فإن استمرارية النبض والحركة البسيطة تشكل بارقة أمل.
النهاية المفتوحة
حتى اليوم، لا يزال الأمير الوليد بن خالد بن طلال نائمًا، جسده ينبض بالحياة رغم الغيبوبة الطويلة. قصة لم تُكتب نهايتها بعد، لكنها تسطر يوميًا مشهدًا جديدًا من مشاهد الإيمان والوفاء، وتعلّم البشرية أن الأمل قد يطول، لكنه لا يموت.