من هو دريد متى بطرس ويكيبيديا عمره زوجته أصله جنسيته ثروته ديانته
دريد متى بطرس
دريد إبراهيم الموصلي
قصة إسلام دريد متى بطرس
تحول من المسيحية إلى الإسلام
آية قرآنية
كلية التربية - جامعة الموصل
العراق
الموصل
القرآن الكريم
الدعوة الإسلامية
الاضطهاد الديني
السجن بسبب الإسلام
ربحت محمدًا ولم أخسر المسيح
الحياة الشخصية
الزوجة
العائلة
حفظ القرآن
الكتب الدعوية
التعليم الديني
الدعاة الجدد
التحول الروحي
المذهب السني
المسيحية في العراق
من هو دريد متى بطرس
دريد متى بطرس هو نموذج حي لقصة تحول روحي عميق، من المسيحية إلى الإسلام، في وقت كانت فيه التحولات الدينية تُقابل بكثير من التحديات الاجتماعية والاضطهاد. نشأ دريد في بيئة مسيحية عراقية تقليدية، لكنه قاده البحث عن الحقيقة إلى اعتناق الإسلام، ليصبح لاحقًا أحد أبرز الأصوات الدعوية في العراق، وخاصة في الموصل. قصة دريد ليست مجرد تحول ديني، بل مسار طويل من التضحية، الإيمان، والتحدي في وجه الصعاب.
دريد متى بطرس عمره جنسيته أصله ديانته زوجته سيرته الذاتية
المعلومات الشخصية
الاسم الكامل: دريد متى بطرس إبراهيم
الاسم بعد الإسلام: دريد إبراهيم الموصلي
تاريخ الميلاد: غير محدد
مكان الميلاد: الموصل، العراق
الديانة السابقة: المسيحية
الديانة الحالية: الإسلام
المذهب: سني
المهنة: كاتب وداعية إسلامي
الحالة الاجتماعية: متزوج
التحول الروحي من المسيحية إلى الإسلام
نشأ دريد متى بطرس في مدينة الموصل العراقية في بيت مسيحي ملتزم، وكان محاطًا بثقافة دينية قوية تؤمن بالتقاليد المسيحية. أثناء دراسته الجامعية في كلية التربية، قسم علوم الحياة، بدأت تتشكل في داخله تساؤلات عن الخلق والهدف من الحياة. وكان لنقاشه مع زملاء مسلمين وقراءته المتأملة للقرآن أثر كبير في زعزعة مفاهيمه السابقة.
الآية التي هزّت وجدانه وجعلته يعيد النظر في معتقداته كانت {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي}. هذه الآية أثرت في داخله بشدة، وأيقظت داخله يقينًا روحيًا دفعه للبحث العميق في الدين الإسلامي. بعد أشهر من الدراسة والتأمل، أعلن دريد إسلامه في عام 1992، في خطوة أحدثت صدمة في مجتمعه القريب.
الصدام مع المجتمع والتحديات المبكرة
قرار دريد باعتناق الإسلام لم يكن سهلًا. فقد واجه رفضًا قاسيًا من أسرته، وعانى من قطيعة اجتماعية وعزلة. بل تعدى الأمر ذلك إلى التهديدات المباشرة من جهات دينية محلية، وبلغ الأمر حد سجنه بتهم تتعلق بتغيير دينه ونشاطه الدعوي لاحقًا. لكن هذه الصعوبات زادته قوةً وتمسكًا بإيمانه الجديد، وأصبح أكثر إصرارًا على نشر تجربته والدعوة إلى الإسلام.
الدعوة والتعليم والتأليف
بعد خروجه من السجن، بدأ دريد إبراهيم الموصلي مشواره في الدعوة الإسلامية. لم يكتفِ فقط بالحديث عن قصته، بل جعل منها جسرًا لربط الناس بالقرآن الكريم وتعاليم الإسلام. كان يلقي محاضرات عن التحول الديني، والتجارب الروحية، وأثر القرآن في تغيير حياة الإنسان.
ألّف كتابًا بعنوان: "ربحت محمدًا ولم أخسر المسيح"، وهو من أكثر الكتب تأثيرًا في هذا المجال، لأنه لا يُهاجم المسيحية، بل يبيّن كيف وجد في الإسلام إتمامًا للرسالة الإلهية. يعرض فيه تجربة شخصية فريدة بلغة إنسانية صادقة، مما جعله محل تقدير في الأوساط الدينية والثقافية.
حياته الشخصية والعائلية
بعد استقراره كداعية، تزوج دريد من امرأة مسلمة متدينة، وكان اختياره قائمًا على القيم الإسلامية المشتركة. وقد دعمته زوجته كثيرًا في مشواره، وشاركت معه في بعض الأنشطة الدعوية. كوّنا أسرة صغيرة تربت على القرآن وحب العلم والدين. لم يفصل دريد بين حياته الدعوية والعائلية، بل حرص على أن تكون أسرته نموذجًا يحتذى به في التطبيق العملي للإسلام.
الإرث والتأثير
أصبح دريد إبراهيم الموصلي شخصية مؤثرة، ليس فقط لأنه أسلم، بل لأن تجربته أثبتت أن التحول إلى الإسلام يمكن أن يكون عن قناعة عقلية وروحية عميقة. يُعتبر من الدعاة الذين يمزجون بين اللغة العلمية والتجربة الإنسانية، وترك أثرًا في نفوس الكثيرين من داخل وخارج العراق.
أعماله لم تقتصر على الكتابة، بل شارك في برامج إذاعية ومحاضرات داخل السجون والمدارس، وكرّس وقته لنشر الفهم الصحيح للدين، خاصة لدى فئة الشباب. كثيرون اعتنقوا الإسلام بعد الاطلاع على تجربته، أو تأثروا بطرحه المتوازن الذي يجمع بين العقل والقلب.
الخاتمة
دريد متى بطرس – أو دريد إبراهيم الموصلي – هو أكثر من مجرد شخص غيّر دينه، إنه رمز للبحث عن النور وسط الظلمات. قصته ليست فقط عن إسلامه، بل عن إنسان حمل عبء التحول وسط بيئة قاسية، ومع ذلك لم يفقد صلابته أو إنسانيته. ترك بصمة كبيرة في المجال الدعوي، وساهم في تقريب الإسلام إلى القلوب، ليس بالجدال، بل بالإقناع والقدوة.