من هو اسد الله حمزة بن عبدالمطلب ويكيبيديا
حمزة بن عبد المطلب
أسد الله
أسد رسول الله
حمزة في غزوة بدر
استشهاد حمزة
حمزة بن عبد المطلب غزوة أحد
حمزة عم النبي
زوجة حمزة بن عبد المطلب
أبناء حمزة بن عبد المطلب
قصة حمزة مع الإسلام
شجاعة حمزة
استشهاد حمزة بن عبد المطلب
وحشي قاتل حمزة
حمزة رضي الله عنه
الصحابي حمزة بن عبد المطلب
من هو اسد الله
يُعد حمزة بن عبد المطلب واحدًا من أعظم الصحابة وأشجع فرسان الإسلام، بل لُقّب بـ"أسد الله وأسد رسوله" لما أبداه من بطولات نادرة في ميادين الجهاد. كان رمزًا للقوة، والإقدام، والصدق في نصرة الدين، حتى خشيه الأعداء وبجّله الأصحاب. لم يكن مجرد محارب جسور، بل كان أيضًا عمًّا لنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد أوائل المسلمين السابقين إلى الإيمان. في هذا المقال نستعرض حياة هذا الصحابي الجليل، سيرته، علاقته بالنبي، وزوجته، واستشهاده المؤلم الذي لا يزال درسًا خالدًا في التضحية والوفاء.
المعلومات الشخصية
الاسم الكامل: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
اللقب: أسد الله – أسد رسول الله
تاريخ الميلاد: حوالي 570 ميلادية
مكان الميلاد: مكة المكرمة
الديانة: الإسلام
النسب: قرشي هاشمي
القرابة من النبي: عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الزوجة: خولة بنت قيس بن فهد
الابن: عمارة بن حمزة
تاريخ الوفاة: 3 هـ / 625 م
مكان الوفاة: غزوة أحد – المدينة المنورة
سبب الوفاة: استشهد على يد وحشي بن حرب
الدفن: مقبرة شهداء أحد
العمر عند الوفاة: نحو 55 عامًا
النشأة والنسب
ينتمي حمزة بن عبد المطلب إلى بني هاشم، وهم من أعرق بطون قريش نسبًا وأعلاها مقامًا. وُلد في مكة قبل عام الفيل، وهو شقيق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، إذ أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب. تربى حمزة في بيت مجد وشرف، وكان محبوبًا بين قومه، عُرف منذ شبابه بالفروسية والبأس والكرم.
إسلام حمزة
كان إسلام حمزة نقطة تحول في الدعوة الإسلامية. أسلم بعد أن غضب لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حين اعتدى عليه أبو جهل عند الكعبة. فلما سمع حمزة الخبر، ذهب إلى أبي جهل وضربه بقوسه وقال: "أتشتمه وأنا على دينه؟!"، وأعلن إسلامه على الملأ، ففرح المسلمون وبُهت المشركون. وكان إسلامه في السنة السادسة للبعثة، مما منح المسلمين قوة معنوية كبيرة.
لقبه: أسد الله وأسد رسوله
برز حمزة في ميادين الجهاد منذ بداية القتال في الإسلام، وكان قائدًا شجاعًا ومهابًا، يُقاتل بسيفين، لا يخشى الموت. في غزوة بدر، قتل عددًا من رؤوس قريش، منهم شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة، وذاع صيته كأشرس مقاتل في الإسلام. حتى أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقب "أسد الله وأسد رسوله"، وهو لقب لم يُمنح لأحد غيره، تعبيرًا عن عظمته وجهاده.
في غزوة أحد
في معركة أحد، واصل حمزة بطولاته، وقاتل قتال الأبطال، حتى أرعب صفوف المشركين، وكان ينادي: "أنا أسد الله وأسد رسوله"، ويجول بين الأعداء كالسيف القاطع. لكن تمكّن العبد الحبشي وحشي بن حرب من قتله غدرًا برمح، بأمر من هند بنت عتبة انتقامًا لمقتل أبيها في بدر. وبعد استشهاده، قامت هند بتمثيل جسده بطريقة بشعة، شقت بطنه وأخرجت كبده، في مشهد أبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وأثار حزنه العميق.
الحزن على حمزة
عندما رأى رسول الله جثمان عمه حمزة، بكى بكاءً مريرًا وقال: "لن أصاب بمثلك أبدًا ما حييت". وأمر بدفنه في موقع استشهاده، ولقبه يومها بـ"سيد الشهداء". وظل النبي يزور قبره في كل عام، يدعو له ويتذكر فضله وتضحيته.
حياته الشخصية
كان حمزة بن عبد المطلب رجلًا مستقيمًا، متزنًا، قوي الشخصية، يجمع بين الرقة والشجاعة. تزوج من خولة بنت قيس، وأنجب منها ابنًا يُدعى عمارة بن حمزة. وبعد استشهاده، تولّى النبي صلى الله عليه وسلم رعاية ابنه، وكان يُكرمه دائمًا. ولم يتزوج حمزة نساء أخريات، وكان بيته بسيطًا، يعكس روحه الجهادية والزاهدة.
دوره في الإسلام
لم يكن حمزة مجرد مقاتل، بل كان من أعمدة المجتمع الإسلامي الناشئ. وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم في مكة رغم التهديدات، وشارك في الهجرة إلى المدينة، وكان له دور في بناء الدولة الإسلامية. وكان من أبرز المدافعين عن النبي في بدايات البعثة، وممن أعز الله بهم الإسلام في وقت الضعف.
الدروس من سيرته
قصة حمزة تعلمنا أن الإيمان لا يحتاج إلى سنوات ليترسخ، بل إلى قلب صادق ونية خالصة. فقد تحول من فارس قبلي إلى بطل إسلامي خلال أيام، وأثبت أن البطولة لا تكون بالسيف فقط، بل بالثبات والمبدأ. كما أن استشهاده أظهر أن النصر لا يأتي دائمًا في الدنيا، بل في الخلود في الآخرة.
آخر أخباره الحصرية (في الذاكرة الإسلامية)
في نوفمبر 2024، تداولت وسائل الإعلام الإسلامية خبرًا عن اكتشاف بقايا محتملة لمكان استشهاد حمزة رضي الله عنه خلال أعمال ترميم مقبرة شهداء أحد. كما أُعلن عن مشروع توثيقي عالمي باللغة الإنجليزية بعنوان: "Hamza: The Lion of God"، يُنتج بالتعاون بين باحثين سعوديين ومؤرخين دوليين، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بسيرة هذا البطل الإسلامي الفذ.
خاتمة
حمزة بن عبد المطلب هو مثال خالد للشجاعة والإخلاص، وبطولاته محفورة في ذاكرة الأمة الإسلامية. حمل راية الحق وذاد عن النبي بدمه وروحه، حتى صار رمزًا من رموز الجهاد والتضحية. "أسد الله وأسد رسوله" لم يكن مجرد لقب، بل حقيقة عاشها حتى آخر رمق في حياته. وفي ذكراه، نتعلّم أن البطولة الحقيقية تبدأ من القلب الصادق، وتنتهي بخلود في التاريخ والجنة.