0 تصويتات
بواسطة (658ألف نقاط)

من هو إحسان دقسة ويكيبيديا

إحسان دقسة
اللواء 401
الضابط الدرزي
الجيش الإسرائيلي
جباليا
دالية الكرمل
الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
الضباط القتلى في غزة
العقيد إحسان دقسة
الدروز في إسرائيل
مقتل إحسان دقسة
قادة الجيش الإسرائيلي
اجتياح غزة
سلاح المدرعات الإسرائيلي

من هو إحسان دقسة

عقيدا بارعا في الجيش الإسرائيلي، لكنه لم يكن مثل باقي الأسماء في سجل القتلى العسكريين، بل كان اسما لامعا في واحدة من أكثر المحطات الدامية في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحديثة. جاء مقتله خلال اجتياح قطاع غزة كحدث صادم لدوائر القيادة الإسرائيلية، ليس فقط لأنه يحمل رتبة رفيعة، بل لأنه أول ضابط درزي بهذا المستوى يسقط في المعركة منذ اندلاع النزاع. هذا المقال يقدم صورة شاملة عن حياته، خلفيته، ومجريات مقتله، مع التركيز على أدواره القيادية وأثر رحيله في المشهد السياسي والعسكري الإسرائيلي.
إحسان دقسة عمره جنسيته أصله ديانته زوجته سيرته الذاتية 
معلومات شخصية 
الاسم الكامل: إحسان دقسة
تاريخ الميلاد: 19 فبراير 1983
مكان الميلاد: دالية الكرمل، إسرائيل
تاريخ الوفاة: 20 أكتوبر 2024
مكان الوفاة: جباليا، قطاع غزة
سبب الوفاة: هجوم بعبوة ناسفة
مكان الدفن: مقبرة دالية الكرمل
الديانة: الموحدون الدروز
عدد الأبناء: 3
الرتبة العسكرية: عقيد (ألوف ميشنيه)
الفرع: سلاح المدرعات
القيادة الأخيرة: اللواء 401 مدرع
سنوات الخدمة: 2001–2024

السيرة الذاتية للعقيد إحسان دقسة

وُلد إحسان دقسة في بلدة دالية الكرمل عام 1983، ونشأ وسط مجتمع درزي محافظ في شمال إسرائيل. التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في العام 2001، حيث أظهر منذ البداية انضباطًا استثنائيًا ومهارات قيادية لافتة. تنقل خلال مسيرته بين وحدات النخبة في سلاح المدرعات، وكان واحدًا من أبرز الضباط الدروز الذين استطاعوا الوصول إلى مناصب قيادية عليا، في وقت لا يزال فيه تمثيل هذه الطائفة محدودًا ضمن هيكل القيادة العسكرية العليا في إسرائيل.

عمر إحسان دقسة لحظة وفاته

عندما قُتل العقيد إحسان دقسة في أكتوبر 2024، كان يبلغ من العمر 41 عامًا. هذا العمر يعكس مرحلة نضوج قيادي في المؤسسة العسكرية، حيث كان على أعتاب الدخول في سلك الجنرالات لولا مقتله المفاجئ.

زوجة إحسان دقسة وحياته العائلية

كان إحسان دقسة متزوجًا وأبًا لثلاثة أطفال. ورغم طبيعة عمله الخطرة وغياباته المتكررة عن المنزل، ظل ملتزمًا بدوره كأب ورب أسرة، وحافظ على علاقة متينة بأسرته الصغيرة والمجتمع الدرزي الذي ينتمي إليه. زوجته، التي فضّلت البقاء بعيدة عن الأضواء، عُرفت بدعمها الكامل له، وخاصة خلال مهامه في الخطوط الأمامية.

أصل إحسان دقسة وانتماؤه الاجتماعي

ينحدر العقيد دقسة من بلدة دالية الكرمل، إحدى البلدات الدرزية الرئيسية في شمال إسرائيل. ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، وهي أقلية دينية ذات حضور بارز في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لكنها نادرًا ما تصل إلى المراتب العليا. ومع ذلك، استطاع دقسة كسر هذا القيد، ليصبح من أبرز الوجوه العسكرية من أبناء الطائفة، ويُنظر إليه كمثال للطموح والانضباط العسكري.

ديانة إحسان دقسة ومكانته الدينية

كان إحسان دقسة من أبناء الطائفة الدرزية، وهي ديانة توحيدية مغلقة لا تقبل اعتناق الآخرين لها، وتؤمن بوحدة الوجود والتقشف الروحي. ويمتاز أبناء هذه الطائفة بولائهم للدولة التي يعيشون فيها، مما جعل الدروز في إسرائيل يحظون بثقة المؤسسة العسكرية، وخاصة في المناصب الأمنية. دقسة مثّل انعكاسًا لهذا الولاء، لكنه أيضًا كان مصدر جدل داخل الطائفة بسبب موقعه الحساس في صراع دموي مع الفلسطينيين.

أعمال ومهام العقيد إحسان دقسة

بدأ دقسة خدمته العسكرية كجندي في سلاح المدرعات، ثم تدرّج في الرتب ليقود عدة كتائب، منها الكتيبة 82 والكتيبة 532. كما شغل منصب ضابط العمليات في القيادة الشمالية، ثم تولّى قيادة لواء الجولان، وهو من أكثر المواقع العسكرية حساسية على الحدود مع سوريا ولبنان.
تُوّجت مسيرته بقيادة اللواء 401 مدرع، المعروف باسم "آثار الحديد"، أحد أهم وأقوى ألوية سلاح المدرعات في إسرائيل، والذي كان له دور محوري في الاجتياح البري لغزة. تحت قيادته، نفذ اللواء سلسلة من العمليات العسكرية الكبرى، كان آخرها التوغل في جباليا، حيث قُتل إثر هجوم بعبوة ناسفة أثناء قيادته المباشرة لوحدته من الميدان.

تفاصيل مقتل العقيد إحسان دقسة

في 20 أكتوبر 2024، وبينما كانت وحدات اللواء 401 تتقدم في محيط جباليا شمال غزة، وقع انفجار هائل ناجم عن عبوة ناسفة متطورة زرعت في مبنى مهجور. كان إحسان دقسة يقود القوة من الخطوط الأمامية، وهو ما يُعدّ أمرًا نادرًا لعقيد بهذا المستوى.
العبوة كانت شديدة الدقة ومزودة بتقنية تفجير عن بُعد، ما يشير إلى ضلوع خلية مدربة في تنفيذ العملية. الانفجار أسفر عن مقتله فورًا مع اثنين من مرافقيه، واهتزت القيادة العسكرية في تل أبيب على وقع الخبر، لا سيما أن دقسة كان يُحضَّر لتولي منصب أمني أعلى في الشمال بعد انتهاء الحملة.
الإعلام العبري وصف مقتله بالضربة المعنوية المؤلمة، وعلّق بعض المحللين أن الحادث ربما يغيّر من طريقة مشاركة الضباط الكبار في الجبهات المتقدمة. أما في بلدته دالية الكرمل، فقد خيّم الحزن، بينما نُكّست الأعلام العسكرية في جنازته التي حضرها مسؤولون رفيعو المستوى.

خاتمة

رحيل العقيد إحسان دقسة لم يكن مجرد خسارة فردية في صفوف الجيش الإسرائيلي، بل ألقى بظلاله على علاقة الجيش بطائفة الدروز، وعلى الخطط العسكرية الإسرائيلية في غزة. بموته، فتحت تساؤلات حول جدوى العمليات البرية في مناطق محصنة ومعقّدة كالتي خاضها، وطرحت مشاعر متباينة في أوساط الجنود والقيادات الذين رأوا فيه قائدًا ميدانيًا استثنائيًا. ومهما كانت الانقسامات السياسية، يبقى اسمه جزءًا من فصل جديد كتبه الدم في تاريخ الحرب الفلسطينية الإسرائيلية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (658ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
من هو إحسان دقسة ويكيبيديا
مرحبًا بك إلى موقع صفحة معلم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...