سعد حنتوس ويكيبيديا السيرة الذاتية
من هو الشيخ سعد حنتوس
سعد حنتوس : داعية قرآني من صنعاء
الشيخ سعد حنتوس يُعد من الدعاة اليمنيين البارزين في مجال تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ويتميز بأسلوبه الهادئ ونهجه التربوي الدعوي بعيدًا عن الخلافات السياسية أو المذهبية. وُلد ونشأ في العاصمة صنعاء، حيث تلقى تعليمه الشرعي في عدد من المراكز والمعاهد الإسلامية، من أبرزها جامعة الإيمان، التي تُعد إحدى المؤسسات الدينية المؤثرة في اليمن، وقد خرجت عددًا من العلماء والدعاة المعروفين.
منذ تخرجه، اتجه الشيخ سعد للعمل في المجال الدعوي، واختص بشكل خاص في خدمة القرآن الكريم، سواء من خلال التدريس المباشر أو عبر إشرافه على مراكز تعليمية. وقد تولى مسؤولية رئاسة دار للقرآن الكريم، حيث يشرف على برامج يومية لتحفيظ القرآن وتعليم أحكام التلاوة والقراءات، إلى جانب برامج تربوية تستهدف الشباب والناشئة.
سعد حنتوس
عرف عن الشيخ سعد تواضعه وقربه من الناس، كما أنه يعمل بعيدًا عن الإعلام والضوضاء، ويُركز على التأثير الفعلي من خلال التعليم والتربية. وقد أسهمت جهوده في تخرج العشرات من حفظة القرآن، وكان له دور فعّال في غرس القيم الدينية الصحيحة لدى كثير من طلابه.
ورغم الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي يعيشها اليمن منذ سنوات، استطاع الشيخ سعد أن يحافظ على حضوره الدعوي والتعليمي دون أن يدخل في أي تجاذبات. بخلاف بعض الشخصيات الدينية التي تم استهدافها، مثل الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة الذي قتل على يد الحوثيين، فإن الشيخ سعد ظل يُمارس نشاطه الدعوي بشكل آمن، مركّزًا على خدمة كتاب الله ونشر العلم.
ينشط الشيخ سعد كذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمتلك حسابًا على فيسبوك يتابعه نحو 900 شخص، يشارك من خلاله منشورات تعليمية، وآيات قرآنية، وتأملات تربوية. يُلاحظ أن نشاطه الرقمي يظل محدودًا، ما يعكس طبيعته المتواضعة واهتمامه بالعمل الميداني أكثر من الظهور الإعلامي.
ويُشهد له بحسن الخلق، والتزامه التام بمنهج وسطي معتدل يدعو إلى التزكية والإصلاح وبناء الإنسان من الداخل. كما يُحرص في منهجه على تربية النشء على الأخلاق الفاضلة والوعي الديني المتوازن، وهي خصائص نادرة في ظل الفوضى الفكرية والمذهبية التي تشهدها المنطقة.
خاتمة
في الختام، يمثل الشيخ سعد حنتوس نموذجًا مشرفًا للداعية الذي يخدم مجتمعه بصدق وإخلاص، ويؤدي رسالته بعيدًا عن الأضواء والمصالح الضيقة. ولعل أهم ما يُميزه هو استمراريته في العمل التربوي والتعليمي رغم الصعوبات، وإيمانه بأن بناء الأجيال بالقرآن هو الطريق الأمثل لصلاح الأمة واستقرارها.