إقرار المشركين بأن الله خالق السموات والأرض دليل على أنهم يقرون
هذه العبارة تحمل في طياتها حقيقة مهمة، ولكنها تحتاج إلى توضيح وتفصيل أكثر.
ما الذي يقرونه المشركون بالضبط؟
عندما نقول إن المشركين أقروا بأن الله خالق السموات والأرض، فإننا نعني أنهم:
أقروا بوحدانية الله في الخلق: أي أنهم يعترفون بأن الله هو الخالق الأول والأخير لكل شيء، وليس هناك إله آخر يستطيع الخلق.
أقروا بقدرة الله: فهم يعترفون بقدرة الله العظيمة على خلق الكون بكل ما فيه من نظام ودقة.
أقروا بربوبية الله: أي أنهم يقرون بأن الله هو رب العالمين، وهو الذي يدبر شؤون الكون ويحكمه.
لكن هل هذا الإقرار يعني أنهم مؤمنون بالله إيماناً كاملاً؟
الجواب هو لا.
لماذا؟
الشرك: رغم إقرارهم بربوبية الله، إلا أنهم كانوا يشركون به آلهة أخرى يعبدونها إلى جانبه.
النقص في الإيمان: إيمانهم بالله كان ناقصاً، حيث لم يخلصوا العبادة لله وحده، بل قسموها بينه وبين آلهتهم.
عدم اتباع الشريعة: لم يكونوا يتبعون شريعة الله كاملة، بل كانوا يرتكبون الكثير من المعاصي والذنوب.
إقرار المشركين بأن الله خالق السموات والأرض دليل على أنهم يقرون؟
الإجابة الصحيحة هي
بتوحيد الألوهية
ما الدليل على ذلك من القرآن الكريم؟
قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ [لقمان:25].
هذه الآية الكريمة تبين أن المشركين كانوا يعترفون بأن الله هو خالق السماوات والأرض، ولكنهم كانوا يشركون به آلهة أخرى.
ما الهدف من ذكر هذا الأمر في القرآن؟
بيان حقيقة إيمان المشركين: لبيان أن إيمان المشركين كان ناقصاً ومعيباً.
تحذير المؤمنين: لتحذير المؤمنين من الشرك وضرورة التوحيد لله وحده.
تأكيد توحيد الله: لتأكيد أن الله هو الخالق الوحيد المدبر لكل شيء.