ياس خضر ويكيبيديا، عمره زوجته ديانته أصله جنسيته ثروته
ياس خضر
المطرب ياس خضر
السيرة الذاتية ياس خضر
أصل ياس خضر
عمر ياس خضر
زوجة ياس خضر
ديانة ياس خضر
أعمال ياس خضر
وفاة ياس خضر
آخر أخبار ياس خضر
النجف
بغداد
صوت الأرض
من هو ياس خضر
ياس خضر، شخصية ظلت محفورة في الذاكرة العراقية والعربية لعقود عديدة، تحمل في صفحاتها تاريخ طويلا من الإبداع والصدق الفني الذي لا ينسى. لم يكن مجرد مطرب، بل كان وجهاً من وجوه العراق الفنية، وصوتاً عبّر عن آلام شعبه وآماله، حتى لقب بـ"صوت الأرض". امتدت رحلته الفنية من ستينيات القرن الماضي حتى وفاته في عام 2023، تاركاً خلفه إرثاً غنائياً عميقاً يتجاوز الألحان والكلمات، ليصل إلى جوهر الإنسان العراقي والعربي.
ياس خضر عمره جنسيته أصله ديانته زوجته سيرته الذاتية
المعلومات الشخصية ل ياس خضر
الاسم الكامل: ياس بن خضر بن علي القزويني الحسيني
تاريخ الميلاد: 1938
مكان الميلاد: مدينة النجف، العراق
تاريخ الوفاة: 1 أيلول/سبتمبر 2023
مكان الوفاة: بغداد، العراق
مكان الدفن: مقبرة وادي السلام
الكنية: أبو مازن
الجنسية: عراقي
الديانة: الإسلام
اللقب الفني: صوت الأرض
الآلة الموسيقية: الصوت البشري
المهنة: مغني
اللغة: العربية
سنوات النشاط: من 1961 إلى 2023
الأب: خضر القزويني
السيرة الذاتية لياس خضر
نشأ ياس خضر في مدينة النجف المقدسة، في بيئةٍ دينية محافظة، حيث تميزت عائلته بالتمسك بالقيم الأصيلة. ومنذ شبابه، أظهر ميولاً واضحة نحو الفن والغناء، رغم أن بداياته لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية. ورغم كل ذلك، شق طريقه بصوته الجهوري العذب وأسلوبه المؤثر، إلى أن أصبح واحداً من أهم رموز الغناء العراقي، ومن أبرز الفنانين الذين قدموا الأغنية الريفية والوجدانية.
عرفه الجمهور بصوته الشجي الذي يحمل حنين الأرض ونبض الشارع، وكانت أولى أغانيه الشهيرة "الهدل"، التي أطلقته نحو النجومية، لتتوالى بعد ذلك أغانيه التي تلامس القلوب، وتخترق المشاعر بصدقها وأصالتها.
عمر ياس خضر
وُلد ياس خضر عام 1938 ورحل عن عالمنا في 1 سبتمبر 2023، عن عمر ناهز 85 عاماً. سنوات عمره لم تكن مجرد رقم، بل كانت محطات زاخرة بالألم والأمل، بالإبداع والتحدي، وبالعطاء المتواصل. عاش العقود الخمسة الأخيرة وهو يقدّم أعمالاً خالدة، وأغانٍ لا يزال يتردد صداها في ذاكرة العراقيين والعرب.
لقد شهد هذا العمر الطويل تحولات كبيرة في العراق، من استقرارٍ نسبي إلى أزمات سياسية وأمنية، وكان صوت ياس خضر في كثير من الأحيان تعبيراً عن هذه المراحل، ما جعله جزءاً من الذاكرة الجمعية.
زوجة ياس خضر
لم تُعرف تفاصيل كثيرة عن الحياة الشخصية لزوجة ياس خضر، حيث فضّل دائماً أن يبقي عائلته بعيدة عن الأضواء الإعلامية. عُرف عنه التزامه الأسري وحبه العميق لأسرته، وقد كان يُكنّي بأبي مازن، وهو اسم أحد أبنائه. ورغم شهرته الكبيرة، لم يكن من أولئك الفنانين الذين يسلطون الضوء على حياتهم الخاصة، بل كانت أضواءه تسطع فقط على المسرح، وفي صوت الوطن.
أصل ياس خضر
يعود أصل ياس خضر إلى مدينة النجف الأشرف، وهي واحدة من أعرق المدن العراقية دينياً وثقافياً. ويُنسب نسبه إلى القزوينيين الحسينيين، ما يعني أنه من سلالة الإمام الحسين بن علي عليه السلام، وهذا النسب أكسبه احتراماً واسعاً في المجتمع العراقي، لا سيما بين أبناء الطبقات المتدينة. وقد أثرت نشأته في هذه المدينة على شخصيته وثقافته، إذ أن النجف كانت دائماً حاضرة في وجدانه وصوته.
ديانة ياس خضر
كان ياس خضر مسلماً، وتحديداً من أتباع المذهب الشيعي، وهو ما يتماشى مع أصوله النجفية ونسبه الحسيني. انعكس هذا الانتماء الديني في كثير من أعماله التي حملت مشاعر الحزن والوجد، المستمدة من الروح العراقية العاشقة لأهل البيت عليهم السلام. إلا أن فنه لم يكن طائفياً أو محدوداً بجغرافيا معينة، بل كان إنسانياً وشعبياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
أعمال ياس خضر
أعمال ياس خضر شكلت حجر الزاوية في الأغنية العراقية الريفية والوجدانية. ومن أشهر أغانيه:
"الهدل"
"مرّوا عليّ الحلوين"
"البنفسج"
"تايبين"
"خايف عليها"
"المكير"
تعاون مع كبار الشعراء والملحنين، مثل كاظم الساهر، طالب القرة غولي، ومحمد جواد أموري. وتميزت أعماله بلغة بسيطة ولكن عميقة، تخاطب القلب قبل العقل، وتعبّر عن الهموم الشعبية بأجمل صورة.
كما شارك في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية، وكان سفيراً للأغنية العراقية في المحافل الدولية. لم يتوقف عطاؤه رغم تقدمه في العمر، بل ظل يغني حتى آخر سنوات حياته، ما يدل على حبه للفن وإخلاصه له.
وفاة ياس خضر تهز الأوساط الفنية
في الأول من أيلول عام 2023، صُدمت الأوساط الفنية والثقافية بخبر وفاة ياس خضر، عن عمر ناهز 85 عاماً، في العاصمة بغداد، حيث أُعلن عن وفاته بعد صراع مع المرض. وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة وادي السلام بمدينة النجف، حيث دفن بالقرب من أهله وأجداده.
شكلت وفاته لحظة حزن عميقة للعراقيين والعرب، وانهالت رسائل النعي والتأبين من فنانين وشخصيات رسمية، معتبرين أنه برحيله فقد العراق "صوت الأرض" الذي عبّر عن وجدانه الشعبي والوطني على مدى أكثر من ستين عاماً.
خاتمة
رحل ياس خضر، لكن صوته لا يزال ينبض في الذاكرة، وأغانيه ما زالت تتردد في الأذهان، تلامس القلوب وتستحضر مشاعر الحنين والفخر. لقد كان فناناً أصيلاً، ابن بيئة عريقة، وحاملاً لرسالة الفن الصادق الذي لا يزول برحيل الجسد، بل يزداد بريقه مع مرور الزمن.