حميد مراد ويكيبيديا، عمره زوجته ديانته أصله جنسيته ثروته
حميد مراد
الممثل البحريني حميد مراد
زوجة حميد مراد
وفاة حميد مراد
أعمال حميد مراد
ديانة حميد مراد
أصل حميد مراد
عمر حميد مراد
السيرة الذاتية لحميد مراد
فن بحريني
من هو حميد مراد
عند ذكرنا للمسرح البحريني، لا بد أن يتردد اسم الفنان الراحل حميد مراد، الذي خط لنفسه مسارا فنيا مميزا رغم قصر عمره. برز اسمه في بدايات التسعينيات، وسرعان ما أصبح وجهًا مألوفًا في المسلسلات الخليجية والمسرحيات ذات الطابع الاجتماعي والطفولي، حتى نُظر إليه كأحد أعمدة مسرح الطفل في البحرين. ورغم وفاته المبكرة، ما زال حضوره حيًا في ذاكرة محبيه وزملائه، لما تركه من إرث فني وإنساني مؤثر.
حميد مراد عمره جنسيته أصله ديانته زوجته سيرته الذاتية
معلومات شخصية
الاسم الكامل: حميد عباس مراد
تاريخ الميلاد: 20 مارس 1975
مكان الميلاد: البحرين
تاريخ الوفاة: 30 أكتوبر 2007
مكان الوفاة: القاهرة، مصر
العمر عند الوفاة: 32 عامًا
الزوجة: الممثلة البحرينية مروة خليل
الأبناء: ابنة واحدة
المهنة: ممثل
سنوات النشاط: منذ عام 1990 حتى 2007
السيرة الذاتية لحميد مراد
وُلد حميد مراد في العشرين من مارس عام 1975 في البحرين. منذ صغره، كان شغوفًا بالفن، وتمتع بكاريزما فطرية جعلته يتألق على خشبة المسرح. بدأ مسيرته الفنية في التسعينيات، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز الخامسة عشرة، ما جعله واحدًا من الوجوه الشابة التي شكلت مستقبل الفن البحريني في ذلك الحين.
شارك في مسرحيات ومسلسلات متنوعة، لكن نجمه سطع أكثر في الأعمال الموجهة للطفل، حيث قدم أداءً صادقًا وبسيطًا جعل الأطفال يتعلّقون به بسرعة. لم يكن التمثيل مجرد مهنة بالنسبة له، بل رسالة ومسؤولية، خصوصًا تجاه الأجيال الجديدة التي كان يعتبرها أمل المستقبل.
عمر حميد مراد
توفي الفنان حميد مراد عن عمر ناهز 32 عامًا، إذ وافته المنية في الثلاثين من أكتوبر عام 2007. ومع أن حياته كانت قصيرة نسبيًا، إلا أن مسيرته كانت مليئة بالإنجازات التي يصعب اختزالها في سنوات معدودة. كان في قمة عطائه الفني، ورحل قبل أن يُكمل ما بدأه من مشاريع وأحلام كان يسعى لتحقيقها.
زوجة حميد مراد
تزوج حميد مراد من الممثلة البحرينية مروة خليل، وهي أيضًا إحدى الوجوه المعروفة في الدراما الخليجية. جمع بينهما التمثيل، والحب، والرؤية الفنية المشتركة. كانت حياتهما هادئة وبعيدة عن الأضواء، وقد أثمرت هذه العلاقة عن ابنة واحدة بقيت ذكرى حيّة من هذا الزواج. بعد وفاته، ظهرت مروة خليل في أكثر من مناسبة وهي تستذكر زوجها بحزن وحنين، مؤكدة أن فقدانه كان ضربة قاسية لها ولعائلته.
أصل حميد مراد
حميد مراد من أصل بحريني خالص، ولد ونشأ في بيئة بحرينية بسيطة لكنها كانت مشجعة على الإبداع والتميز. لم يغادر جذوره أو يتنكر لأصله، بل اعتبر البحرين مصدر إلهامه الدائم. في مقابلاته القليلة، كان دائم التأكيد على أن انتماءه لوطنه هو ما يمنحه القوة والدافع لتقديم الأفضل في مجاله الفني.
ديانة حميد مراد
كان حميد مراد يعتنق الديانة الإسلامية، وقد عُرف بتدينه الهادئ والبعيد عن الاستعراض. كان يحرص على أداء فرائضه، وكان كثير الذكر لله، بحسب ما نقله زملاؤه وأصدقاؤه بعد وفاته. لم يستخدم دينه وسيلة للشهرة، بل كان يجعله مصدر طمأنينة في حياته الخاصة والمهنية.
أعمال حميد مراد
على الرغم من سنوات نشاطه القصيرة، إلا أن الفنان حميد مراد شارك في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وترك بصمة واضحة في كل منها. من أبرز أعماله:
مسلسل دموع الرجال (2003)
مسلسل أخوة الشر (2003)
مسلسل عيون من زجاج (2007)
مسرحيات مسرح الطفل، التي تميز فيها بشكل خاص وكان يُعتبر أحد روادها في البحرين.
عمل كذلك كمساعد مخرج في بعض المشاريع، ما يدل على تعدد مواهبه ورغبته في استكشاف مختلف أبعاد الفن المسرحي والتلفزيوني.
حميد مراد… ذاهب إلى السماء
في آخر أيامه، نشر الفنان حميد مراد عبر حسابه الشخصي على أحد المنتديات رسالة وداعية مقتضبة قال فيها:
"ذاهب إلى السماء… تذكروا شابًا أحب المسرح، ورفض أن يكبر."
وقد أثارت هذه العبارة تساؤلات واسعة بين متابعيه، الذين لم يعرفوا أنها كانت إشارة غير مباشرة إلى تدهور حالته الصحية. توفي إثر سكتة قلبية مفاجئة في القاهرة، حيث كان يتلقى علاجًا بعد معاناة قصيرة مع المرض.
نُقل جثمانه إلى البحرين، ودُفن وسط حزن شعبي ورسمي كبير، ونعاه فنانون كبار اعتبروا أن الفن البحريني خسر جوهرة لا تعوض. وقالت زوجته في أحد التصريحات:
"كان روحه طفلاً، وعيونه تحب الحياة… لكنه اختار الرحيل بهدوء."
خاتمة
حميد مراد لم يكن مجرد فنان بل كان حلمًا يمشي على الأرض، حلمًا رحل مبكرًا، لكنه ترك أثرًا لا يُنسى. محبته للأطفال، شغفه بالمسرح، التزامه الأخلاقي، ووجهه البشوش، كلها جوانب لا تزال محفورة في ذاكرة كل من عرفه. ورغم أن الموت غيّبه جسدًا، إلا أن فنه باقٍ يتحدث عنه، ويُخبرنا أن الشغف لا يُقاس بطول العمر، بل بما ننجزه خلاله.